Thursday, 19 January 2012

[discussion_vu] اليوم يوم العظائم

اليوم يوم العظائم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

طلب القائد من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أن يمده بكتيبة تساند جيش المسلمين آن ذاك

فكان ردُّ عمر : " أرسلتُ لك 4000 مقاتل " وكان قد أرسل 4 رجال فقط .. لكن الرجل منهم بألف

عذراً .. فلا يقوى على فهمِ تلك العبارات إلا الأبطال نساء كانوا أو رجال

إيهٍ يا أبطال .. هناك من هو أمّة في جسد , وهناك من هم رعاعٌ كسد

ويتّضحَ المقالُ بالمثال .. أفرأيتم لو كان هناك قطيعٌ من البهم يرعى وهجم عليه أسد أتظنون أنهم سيهزمونه أم كلهم ينهزِم

إن جيلنا اليوم لم يعُد قادراً أن يتحمّل غوغاءً بَهَم , وفاشلون عَدَم , إذ أنّ في تحمله لهم ثقلاً وانحطاطاً له

فتشوا في أبناء قبائلِكم .. هناك من هو عالة على نصف القبيلة يهادونه تارة ويناصحونه أخرى

وهناك من يحمل همومَ نصفِ القبيلة يتابعُ أمرهم تارة ويخدمهم أخرى ويهتمّ لأمرهم كأنهم جزءٌ من جسدِه

لأنّه يملكُ نفساً قادرة على تحمّل 1000 جسد .. بينما السابق يملكُ نفساً لا يؤثر فيها ألفَ مدد

أيها الأبطال .. أعلمُ أنكم تنحرقون عندما ترون أشباه الرجال ولا رجال .. تميعوا وتماوتوا

الأمّة تستجمع خيلها ورجلها لتخوض بحراً عُباب .. وهم لا زالوا يبحثون كيف يزيلون حبّ الشباب

الأمّة بدأت ترتصف صفاً بصفّ , وهو يتمايلُ يصفقُ كفاً على كفّ

إيهٍ أيها الردي ويلنا منكَ يومَ الأهوال ستكونَ عبئاً علينا نحملكَ ونحميك كأنكَ من ذاكَ القطيعِ أتيت

أيها الأبطال .. اشرئبوا في واحاتِ البطولة فالدينُ أُسٌّ والعلمُ أساس , المالُ أمنٌ والعدلُ أمان

الشجاعة رحلٌ والجودُ رحال , العقلُ قوسٌ والفكرُ نبال

وكن شهماً على الأهوالِ جلداً   ***   وشيمتُكَ السماحة والوفاءُ

أيها الأبطال .. رجَوتُكم ,, ازرعوا البطولة في دارِكم وواديكم , ومجالسِكم ونواديكم

لا تجالسون أصحاباً إلا كنتم غيثاً عليهم بالشمائل بها يفخرون , ومنها يتعلمون

لم نعد نحتمل جيلَ السفاهات ,, ذاكَ جيلٌ كالقطيع .. أظنه يومَ الكريهةِ يتعبُ

أولئكَ خسارة على الأرض التي هم فيها .. إذ ينقلون الإشاعات , ويثبطونَ البطولات

وينهزمون في المواجهات , وينقلون صورة سوداءَ في اللقاءات .. ذاكَ لأنهم ما تعودوا إلا على التفاهات

فهيا نبدأ تربيتهم على المفاخر , ليصعدون المنابر , ويحملون المحابر , ويحبون الدفاتر

واستعجلوا عليهِم .. فلم تعد أرضُ البطولات تحتمل قطيعاً هائم , وازدياداً في البهائم

فاليوم يوم العظائم , والدهرُ دهرُ العزائم .. عذراً سأتوقف , فإني لأمرِ الأمةِ قائم

 

 

 

 

/ كاسر القلم /

 



الانتقال إلى موقع الويب الخاص بالمجموعة
إزالتي من القائمة البريدية للمجموعة

No comments:

Post a Comment